مع حلول فصلي الربيع والصيف، شهد سوق الأقمشة انتعاشًا ملحوظًا في المبيعات. وخلال بحث ميداني معمق، وجدنا أن حجم الطلبات في أبريل من هذا العام كان مماثلاً تقريبًا للفترة السابقة، مما يشير إلى زيادة مطردة في الطلب. ومؤخرًا، ومع التحسن التدريجي في وتيرة إنتاج صناعة النسيج، شهد السوق سلسلة من التغيرات والاتجاهات الجديدة. فقد تغيرت أنواع الأقمشة الأكثر مبيعًا، وكذلك مواعيد تسليم الطلبات، كما طرأت تغييرات طفيفة على عقلية العاملين في قطاع النسيج.
1. ظهور أقمشة جديدة رائجة
من جانب الطلب على المنتجات، يشهد الطلب الإجمالي على الأقمشة ذات الصلة، مثل ملابس الحماية من الشمس وملابس العمل ومنتجات الأنشطة الخارجية، ارتفاعًا ملحوظًا. وقد دخلت مبيعات أقمشة النايلون الواقية من الشمس ذروة موسمها، ويتزايد إقبال العديد من مصنعي الملابس على هذا النوع من الأقمشة.قماشقدّم تجار الجملة طلبات كبيرة، وشهد أحد أنواع أقمشة النايلون الواقية من الشمس زيادة في المبيعات. يُنسج هذا القماش على نول نفاث مائي وفقًا لمواصفات 380T، ثم يخضع لمعالجة أولية وصباغة، ويمكن معالجته لاحقًا بتقنيات أخرى مثل الكبس أو الكريب حسب طلب العميل. يتميز سطح القماش بعد تصنيعه بنسيج ناعم ولامع، وفي الوقت نفسه يحجب الأشعة فوق البنفسجية بفعالية، مما يمنح شعورًا بالانتعاش بصريًا ولمسيًا. بفضل تصميمه المبتكر والفريد، وقوامه الخفيف والرقيق، يُعد هذا القماش مناسبًا لصناعة ملابس واقية من الشمس للاستخدام اليومي.
من بين العديد من المنتجات المتوفرة في سوق الأقمشة الحالي، لا يزال الساتان المطاطي الأكثر مبيعًا ويحظى بشعبية كبيرة لدى المستهلكين. فمرونته الفريدة ولمعانه المميز يجعلان منه خيارًا شائعًا في العديد من المجالات، كالملابس والمفروشات المنزلية. وإلى جانب الساتان المطاطي، ظهرت في السوق أنواع جديدة من الأقمشة الرائجة، مثل الأسيتات الصناعي، والتفتا البوليستر، والبونجي، وغيرها، والتي استقطبت اهتمام السوق تدريجيًا بفضل خصائصها الفريدة ومظهرها العصري. تتميز هذه الأقمشة بتهوية ممتازة وراحة فائقة، فضلًا عن مقاومتها الجيدة للتجاعيد والتآكل، ما يلبي احتياجات مختلف المستهلكين.
2. تم تسهيل وقت توصيل الطلبات
فيما يتعلق بتسليم الطلبات، ومع التسليم المتتابع للطلبات المبكرة، انخفض الإنتاج الإجمالي في السوق مقارنةً بالفترة السابقة. تعمل مصانع النسيج حاليًا بكامل طاقتها الإنتاجية، وأصبحت الأقمشة الخام، التي لم تكن متوفرة في الوقت المناسب في البداية، متوفرة بكميات كافية. أما بالنسبة لمصانع الصباغة، فقد دخلت العديد منها مرحلة التسليم المركزي، وانخفضت وتيرة الاستفسارات وطلبات المنتجات التقليدية بشكل طفيف. ونتيجةً لذلك، انخفضت مدة التسليم أيضًا، لتصبح حوالي 10 أيام في المتوسط، بينما تحتاج بعض المنتجات والمصنعين إلى أكثر من 15 يومًا. ومع ذلك، ونظرًا لاقتراب عطلة عيد العمال، اعتاد العديد من المصنعين في المراحل اللاحقة من سلسلة التوريد على تخزين البضائع قبل العطلة، وقد يشهد السوق إقبالًا متزايدًا بحلول ذلك الوقت.
3. حمل إنتاج مستقر
فيما يتعلق بحجم الإنتاج، تُستكمل الطلبات الموسمية المبكرة تدريجيًا، إلا أن مدة تسليم طلبات التجارة الخارجية اللاحقة طويلة نسبيًا، مما يدفع المصانع إلى توخي الحذر في زيادة حجم الإنتاج. وتعمل معظم المصانع حاليًا بشكل أساسي للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية. ووفقًا لبيانات العينة التي رصدها موقع Silkdu.com، فإن تشغيل مصانع النسيج قوي نسبيًا، وحجم الإنتاج مستقر عند 80.4%.
4. أسعار الأقمشة ترتفع باطراد
فيما يتعلق بأسعار الأقمشة المرتفعة، فقد شهدت هذه الأسعار اتجاهاً تصاعدياً عاماً منذ بداية هذا العام. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى التأثير المشترك لعدة عوامل، مثل ارتفاع أسعار المواد الخام، وزيادة تكاليف الإنتاج، وارتفاع الطلب في السوق. ورغم أن ارتفاع الأسعار قد شكّل ضغطاً على التجار، إلا أنه يعكس أيضاً تزايد متطلبات السوق لجودة الأقمشة وأدائها.
5. ملخص
باختصار، يشهد سوق الأقمشة الحالي نموًا مطردًا ومتزايدًا. وتستمر المنتجات الأكثر مبيعًا، مثل النايلون والساتان المطاطي، في ريادة السوق، كما تظهر أقمشة جديدة تدريجيًا. ومع استمرار المستهلكين في البحث عن جودة الأقمشة ومواكبة أحدث صيحات الموضة، من المتوقع أن يحافظ سوق الأقمشة على نموه المطرد.
تاريخ النشر: 23 أبريل 2024